الإيجابية خلق نبوي
لقد تميزت حياة النبي صلى الله عليه وسلم بالإيجابية في كل مراحلها قبل البعثة وبعدها فمثلا قد شهد وشارك وهو في الخامسة عشرة من عمره حلف يسمى حلف الفضول قال عنه:(لقد شهدت في دار عبدالله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم ولو ادعى به في الإسلام لأجبت) إنه حلف لنصرة المظلوم ورد الحقوق إلى أصحابها.
وفي الخامسة والثلاثين شارك بإيجابية في تجديد بناء الكعبة بحمل الحجارة على كتفه.
ودائما ما كان يتقدم الصفوف قال سيدنا علي رضي الله عنه:(كنا إذا حمي البأس واحمرت الحدق اتقينا برسول الله فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه) .
ولقد حثنا على الإيجابية فقال:( لا تكونوا إمَّعةً ؛ تقولون : إن أحسنَ الناس أحسنَّا، وإن ظلموا ظلمْنا، ولكن وطِّنوا أنفسَكم : إن أحسنَ الناسُ أن تُحسنوا، وإن أساءوا فلا تظلِموا)
وقال: (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها، فليغرسها).
وهي صفة أساسية في المؤمنين:
لأن المؤمنين والمؤمنات كما وصفهم الله تعالى:
﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾
إرسال تعليق